15 YouTube views, likes subscribers in 10 minutes. Free!
Get Free YouTube Subscribers, Views and Likes

قصيدة الرصاصة - الشاعر سيّد يوسف في صالون ميس الأدبي

Follow
salonmays

الشاعر سيد يوسف من كبار الشعراء المجدّدين في الشعر العمودي في مصر رغم سنه الصغير، لديه عدّة دواوين منها:
ديوان "أنا أيضا لا أمنع فمى" الذى فاز بجائزة الدولة التشجيعية لأفضل عمل شعرى
وديوان "طليتا قومى"
كما فاز بجائزة البابطين لأفضل نص شعرى عن قصيدة "موشْح راعي الجِمال"

لدى الشاعر سيد يوسف شغف خاص بتقديم تعريفات جديدة للموجودات، وتقديم رؤى حولها، والاشتباك سياسيا ووجوديا معها، مثل ما يظهر فى هذا النص، حيث يجعل "الرصاصة" وسيطا بين القاتل والمقتول، بين القاتل الحديث والقديم، وتؤرخ لتاريخ الخوف العالمى وأداة القتل.

نصّ القصيدة:

الرصاصة
الشاعر سيد يوسف

ومضُها لمعُ أسنانِ حسناءَ ... تسكبُ بسمتَها في عيونِ الظماءْ

يستوي في النصيبِ فتىً تشتهي ... وفتىً صدفةً من فمِ البُعدِ جاءْ

هدفانِ هما: ذا هناك يئنُّ ... وذاك هنا مشرئبُ الرجاءْ

هدفٌ ثالثٌ .. رابعٌ .. عاشرٌ .. كلهم ظمأٌ وهيَ في الكأسِ ماءْ

الرصاصةُ كالسيفِ ..لا..لا ..هما محضُ ضدينِ لا يعرفانِ اللقاءْ

هو من طبعِه أنْ يديرَ رحاهُ .. صباحًا فليسَ يرى في المساءْ

وهي قطةُ ليلٍ .. تبينُ وتخفى .. وتنقضُّ من دونِ حرفِ نداءْ

الرصاصةُ لا تشبهُ السيفَ في أي شيءٍ سوى لحظَتَيْ الاحتواءْ

الرصاصةُ محضُ امتدادٍ .. لصخرةِ قابيلَ منذُ بإثمَيْنِ باءْ

دبب الوقتُ والخوفُ أنيابَها.. شحذتها الضغينةُ والكبرياءْ

سجنتها الأصابعُ ذاتَ رضا... حررتها الأصابعُ ذاتَ جفاءْ

سافرَتْ في الوجوهِ إلى الهدفِ القلبِ.. حطتْ به احتضنتها الدماءْ

الرصاصةُ منديلُ حاوٍ يحدِّقُ فيهِ.. يطوحهُ في الهواءْ

طرفةً يمَّحي .. طرفةً ينجلي طائرًا.. يتوسَّدُ كُمَّ الرداءْ

زقزقاتٍ تراودُ صمتَ المدى .. رفرفاتٍ تراوغُ حضنَ العراءْ

يتشظى دخانانِ .. يعوي صدى ..يتلظى انسحاقانِ.. ينزو انتشاءْ

قال لي صاحبي: استغرقتك التعاريفُ.. دعْ عنك ثرثرةَ الشعراءْ

الرصاصةُ إصبعُ مطلِقِها.. يدُهُ .. عينُهُ .. شيئُهُ إذ يشاءْ

الرصاصةُ أنتَ .. أنا.. غيرُنا.. والنهاياتُ يرسُمُها الابتداءْ

posted by zo2mapn9