15 Free YouTube subscribers for your channel
Get Free YouTube Subscribers, Views and Likes

قصيدة قتيل الياسمين - الشاعر أحمد حسن عبدالفضيل

Follow
salonmays

ينشد الشاعر أحمد حسن عبدالفضيل الحاصل على جائزة الشارقة للابداع الشعري قصيدة غزليّة في صالون ميس الأدبي
في جلسة حضرها الناقد الكبير د. صلاح فضل والشاعر أحمد الشهاوي ومجموعة من الشعراء والنقّاد

قصيدة
قَتِيلُ اليَاسَمِينْ
من ديوان " عرائس الأحزان "

شعر / أحمد حسن عبد الفضيل


عكسَ اتجاهِ الريحِ
يقذفني حنيني
عكسَ اتجاهِ عقاربِ
الزمنِ الضَّنِينِ
عكسَ اتجاهِ نبـوءتي
وهُدى يقيني
الحب أولهُ عذابي
الحب آخرهُ !
جنوني

لا تندُبِينِي
فبكلِّ .. كلِّ
إرادتي
وحماقتي
أرسيتُ زَوْرقَ رحلتي
في شاطئيكِ
وسلكتُ دربيَ للشجونِ !

من أنا ..؟
لا تسأليني
فأنا مسافر مُقلَتيكِ
وأنا قتيلُ الياسَمينِ
وأنا الذي ..
لامستُ عُنقودًا تدلَّى
وشمَمْتُ عطركِ
إذ تولَّى
فوق كرسيِّ الزَّبرجدِ
عَبرَ مَرمَركِ الثمينِ
ثم أسكرني حنيني
فكِّي أساورَ مِعصَميْكِ
حطِّمي كأسَ " النُّوَاسِي "
وأباريقَ المجُونِ

************
اليومَ مَملكةُ النِّساءِ
والشِّعرُ ألقى تاجَهُ
إليكِ يا حسناءُ جاءْ
مُدِّي
بقلبي شمعتَيْكِ
ينتهي
حزنُ الشِّتاءْ
يا مَن طويتِ
بخَصْركِ الجِنِّيِّ
أسرارَ النِّساءْ

مَن أنا .. ؟
لا تسأليني
أنا عاشقٌ
طعمَ البنفسجِ
في يديكِ
وساكبُ الحنَّاءِ
من دمِّي
إذا شاءَتْ
أزاهرُ راحتَيكِ
فدعي العيونَ تهزني
أشدو لها
لو ما تشاءْ
وتذوقي طعمَ القصيدةِ
مِن فمي
حَاءً وَبَاءْ
ودعي الضفيرةَ
في يدي
لأمشطَ الشَّعرَ المسافرَ
في الفؤادْ
سيَّانَ عندي
_ يا مُنعَّمةَ الجبينِ _
إن كنتِ " جُوليَا "
أو " سُعادْ "
فأنا أرى عينيكِ
خارطةَ البلادْ

*************
ما بينَ عينيكِ
ونَهْدَيكِ
وَنَهْدَيكِ
وعينيكِ
بستانُ زيتونٍ
وَرُمَّانٍ
يسافرُ
بين عهدينِ
إليكِ
عهدِ انكساركِ
في زُجاجِ الحزنِ
وانتصاركِ
في مرايا الحُسنِ
والرُّجْعَى إليكِ

*************
سامحيني
ها أنا أبكي لديكِ
قابليني
فوْق َ أرصفةِ الحريرِ
دَثِّريني
بالعطورِ
حَرِّرينِي
مِن عهودِ القمعِ
مولاتي
ومن فوضى العصورِ
طَهِّريني
من دموعكِ
في زمان السَّبْي
من ذبحِ الزهورِ

يا " شَهْرَزَادِي "
ليس لي دخلٌ بما قالت
حكايا ألفِ ليلة
عن غروري
عن ذكائي أو غبائي
في مَقاماتِ " الحَرِيري "
صَدِّقيني
كل تاريخي
هُراءٌ في هُراءْ
ما إذا لَثَمَ السَّوَادَ
بِمُقلتَيكِ فَمُ السَّناءْ
أو إذا رَفَّتْ على الرُّمَّانِ
أفواهُ الطيورِ
وغرَّدتْ في وجنتَيكِ

يا قرنفلتي خذيني
مِن عصرِ وَأْدِكِ
وامتهانِ الياسَمينِ
من رقصةِ الحزنِ
وقد زَفَّ الأنوثةَ
للمنُونِ
من عصرِ سَحْقِكِ
تحت سُنْبُكِ
خيلِ " مَرْوَانٍ "
وجَلْدكِ بالظنونِ

صدِّقيني
من مَبْسَمِ القصَّابِ
يبكي مدمعُ السكينِ !!
مَن أنا ..؟
لا تسأليني
اليومَ جئتكِ حاملاً
شِعري وقُرباني
إليكِ
واليومَ مملكةُ النِّساءِ
وحسنُها
في ناظريكِ
فإذا عني رضيتِ
سامحيني
فوقَ عرشينِ
من العنبِ المُطرَّزِ
بالتَهورِ
والجنونِ
أجلسيني
وإذا شئتِ انتقامًا
من جدودي
فاشنُقِيني ....

posted by zo2mapn9